دواء لكل داء فهل تتركه؟

من طرف **Admin** الخميس يوليو 07, 2011 10:07 am

أسباب النجاة من عذاب الله وعقابه......

أولا الضمان الأول: هو وجود الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم
ثانيا: الضمان الثاني: وهو الاستغفار.... فقد قال الله تعالي:{وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }الأنفال33

-قال جعفر الصادق: لو نزلت صاعقة من السماء ما أصابت مستغفر.
-وقال لقمان لابنه: أكثر من الاستغفار؛فإن لله نفحات لا ينالها إلا المستغفر.
-ابن تيمية _رحمه الله_: والله إنها تصعب عليا المسألة فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله عليا.
وقال:والله لا يمنعني من حاجتي-أي الحاجة العلمية أوالعملية في الجهاد ..في النصرة..في شرح العلم..في دحض الباطل- لا يمنعني عن الاستغفار حاجتي ولو كنت في السوق-أي يشتري أو واقف أو مشغول- وهو يستغفر..
لذلك شيمت المؤمن ومذهبه أن يستغفر دائما وأبدا وأبشروا بما يسركم..
*ومن فوائده: أنه يمتعكم متاعا حسنا..وهو راحة للجسم وانشراحا للصدر.."ويمتعكم متاعا حسنا"هود
*ومنها أبشركم أنه: قوة في الجسم وجرب كثير من الفضلاء كثيرة الاستغفار وأدمنوا عليها فأبدلهم الله قوة في أجسامهم..قال تعالي:"ويزدكم قوة إلي قوتكم"
*ومنها : أنه طريق لنزول الغيث والرحمة قال تعالي:"يرسل السماء عليكم مدرارا".
* وللأبناء وللذرية ولمن كان عقيما..قال تعالي:" ويمددكم بأموال وبنين".
*وأنه الفرج والمخرج..قال تعالي:" ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا".
-فعند أب داود قوله النبي _صلي الله عليه وسلم_:" من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب".
بالاستغفار يُحل الاشكال وتُحمل الأثقال ويُشرح البال...قال علي؛وقد ذكره صاحب الإحياء ؛يقول عن غيره:
عجبت لكم عندكم الداء والدواء ضعوا دواءكم علي دائكم؛قالوا ماهو؟ قال: دائكم الذنوب ودوائكم الاستغفار.
وقد ذكر الحافظ ابن كثير والحافظ ابن حجر: أن الحسن البصري جاءه رجل قال:جدبت ديارنا؛ قال: عليك بالاستغفار.
فجاءه رجل؛ قال: أنا عقيم لم يُولد لي؛قال: أين أنت من الاستغفار.
وجاءه رجل؛فشكي الفقر؛قال:عليك بالاستغفار.
قال الناس: ياأبا سعيد ؛هؤلاء سألوك فقلت : الاستغفار..قال: ذاك شكي الجدب؛فقلت: عليك بالاستغفار؛ لأن الله تعالي قال:"يرسل السماء عليكم مدرارا".
والثاني شكي العقم؛فقلت عليك بالاستغفار؛ لأن الله تعالي قال:" ويمددكم بأموال وبنين".
والثالث: شكي الدين والفقر؛ فقلت: عليك بالاستغفار؛ لأن الله تعالي قال:"ويمددكم بأموال وبنين"
فالله يكشف عنه الدين ويقضي ماعليه من مستحقات مالية..وهذا فتوي العلماء في ذلك
وتبع الحسن قتادة وابن المسيب؛ كانوا يفتون من كان عقيما بأن يستغفر ربه ومن جرب عرف......
حدثني أحد الفضلاء أن له قريب له زوجة منذثماني سنوات لم تنجب وما ترك مستشفي حتي عرضها عليه وفي النهاية أوصاه أحد العلماء فقال له: عليك بكثرة الاستغفار...

فقال: أدمنت الاستغفار أنا وزوجتي فأكثرنا منه فرُزقنا ذرية.
لأن الواحد الأحد عنده كل شيء ؛ لا تُحل العقد إلا باستغفار؛ لأن ذنوبنا تحول بيننا وبين مطلوباتنا؛ فإن استغفرنا أعطانا الله مراداتنا.
*الاستغفار أقرب طريق إلي الواحد القهار.
*الاستغفار أحسن سبيل إلي العزيز الجبار؛ من أراد رزقا أو انشراحا أو صحة أو مالا فعليه بالاستغفار؛ وأعرف بعض الأخوة مدمنين علي الاستغفار دائما وأبدا حتي صارت لهم عادة؛ والذكر كما قال القاضي صاحب روضة السنين قال: الذكر أوله فهم وآخره أُلفة..
وعند أحمد في المسند من حديث أب سعيد يُروي :أُذكر الله حتي يقول الناس إنك مجنون"
هكذاحديث أحمد
لاتلومون هذا الكلام بعضكم قد يستغرب من " إنك مجنون" لا ..لا ..من الهيام أي من كثرة الذكر
قلت إن كان هذا مرض يسمونه فالله يعطينا هذا المرض ويجعله مستمر.
قال الغزالي في الإحياء: فالناس يكثرون من محبوباتهم فعلي قدر حب الإنسان يكثر من ذكر من أحب؛ ويضرب أمثلة لكني أضربها أنا بأسلوب العصر:
إذا دخل الناس في مجلس تري العقاري دائما لا يتحدثون إلا في الأراضي مشغول ثمانين سنة
وباقي يؤجر وعقيم ويسير بالمفتاح هنا وهناك ويوقع علي الأوراق هنا وهناك ويدخل القبر ولا يذكر وين الذكر وين حصن المسلم ؟ وين لا إله إلاالله100مرة؟
وأموال وشركات ومصاب بالسكر وعنده14 مرض وبعدها يصاب بتخمة ويموت....
هكذا بعض الناس ؛ وبعضعهم يتكلم في الأخشاب لأنه نجار؛ فتجد كل مايشغله هذا الباب من نوع كذا والآخر من نوع كذا
وتري الشاعر يحفظ الكثير والكثير من القصائد ولا يحفظ جزء عم.
-فأولياء الله إذا رؤوا ذُكر الله عز وجل؛ كان ابن تيمية إذا نزل الأسواق ؛قال الناس: لا إله إلا الله
لا إله إلا الله نزل شيخ الاسلام نسأل الله العافية...
فقصدي من هذا أنك إذا أكثرت من ذكره أعطاك ؛ فهذه فوائد الاستغفار
وهذه المحاضرة لفضيلة الدكنور عائض القرني التي ذكر فيها هذا الكلام القيم
نفعنا الله وإياكم وجزي الشيخ عننا خير الجزاء